[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عبد المجيد مناصرة
أعلن الناطق الرسمي باسم جبهة
التغيير الوطني، عبد المجيد مناصرة، أن حركته أطلقت مبادرتين من أجل سحب
الإصلاحات الحالية وإطلاق أخرى "حقيقية"، واشترط مشاركة حمس في مبادرته
بخروجها من السلطة والتحالف الرئاسي. وكشف مناصرة في ندوة صحفية، نشطها أمس، بفندق السفير بالعاصمة،
أن المبادرة الأولى تتمثل في جمع أزيد من مليون توقيع من الشعب أطلق عليها
"مليونية الإصلاح الشعبية: الشعب يريد.."، وقال مناصرة "لو أن السلطة تسمح
بتجمع مليوني لعقدناه، ولكن سنعقد مليونية التوقيعات".
أما المبادرة
الثانية فتتمثل في إنشاء تكتل سياسي من أجل تغيير سلمي ديمقراطي، يضم "كل
من يؤمن بالتغيير وغير متحالف مع السلطة"، واشترط مناصرة مشاركة حركة مجتمع
السلم في التكتل بضرورة خروجها من السلطة والتحالف الرئاسي، مؤكدا أن هذا
التكتل هو "لكل من يؤمن بالتغيير في الجزائر وليس لمن هو عضو
في السلطة..".
وأوضح مناصرة أن المبادرة الأولى تضم 10 بنود،
منها "إصلاحات حقيقية تلبي احتياجات الشعب، والخروج من الفشل الذي ألحقته
أحزاب التحالف الرئاسي بإصلاحات الرئيس وإنهاء هيمنة الرأي الواحد على
الدولة والمجتمع، وإحداث ثورة تغيير من خلال صناديق الانتخابات، وتعديل
جوهري للدستور بما يصلحه ويؤسس للجمهورية الجديدة...".
ودعا
مناصرة رئيس الجمهورية إلى إقالة الحكومة الحالية التي وصفها بالفاشلة
وتعيين حكومة حيادية وغير متحزبة لتنظيم انتخابات بالمعايير الدولية،
والإسراع في اعتماد الأحزاب السياسية الجديدة، وإجراء الانتخابات التشريعية
في آخر آجالها القانونية التي تبدأ يوم 17 فيفري وتنتهي يوم 16
ماي، وإصدار مراسيم تنظيمية تكفل تنظيم الانتخابات بمعايير
دولية مع حياد الإدارة والإعلام الانتخابي، والإعلان عن
موعد تعديل الدستور".
واعتبر مناصرة، أن الإصلاحات التي انتهى
البرلمان من المصادقة عليها ليست إصلاحات حقيقية، واصفا إياها بـ "إصلاحات
سياحية ليستقبل بها الوفود الأجنبية"، مشيرا إلى أن "البعض حاول إيهام
الشعب بأنها إصلاحات كبيرة".
وانتقد مناصرة التصريحات التي أطلقها
العديد من السياسيين، مؤخرا حول عدم تولي الإسلاميين في الجزائر مقاليد
الحكم خلال 2012، كما حدث في تونس ومصر، وقال "إنه خطاب عنيف وقد يولد عنفا
مضادا"، مشبها إياه بخطاب التسعينيات، حيث قال "إنه شبيه لما وقع في
التسعينات وكأنهم تلاميذ أغبياء يعيدون السنة"، نافيا أن
تكون الجزائر محل مؤامرات أجنبية، وقال "إن الجزائر في
منأى عن التدخلات الأجنبية"، مضيفا "لا يوجد أي شيء
ضد الجزائر".