عبد الباري عطوان:عجز الخليجيون عن شرائي بالملايين فكيف يشتريني القذافي بأربعة آلاف دولار

عبد
الباري عطوان في اتصال مع الشروق اليومي سخر من هذه الوثيقة وقال إنها
مزوّرة وغبية وتؤكد محدودية تفكير الثوار كما قال عبد الباري عطوان.. الذي
أضاف أنه الآن صار يخشى على ليبيا أكثر من أي وقت مضى لأن ليبيا تخلصت من
طاغية مستبد برأيه ويرفض الرأي الآخر ووقعت في شِراك من هم يرفضون الرأي
الآخر.. عبدالباري عطوان تساءل كيف يكون رد فعل هؤلاء على الذين حاربوهم
إذا كانوا قد أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على شخصي الضعيف، لأني انتقدت
التدخل الخارجي ومنح مقود قيادة الثورة الليبية للولايات المتحدة وفرنسا
وبريطانيا.. وعندما سألناه عن حقيقة علاقته بمعمر القذافي رد بالقول إنه
كان دائما منتقدا لمعمر القذافي وله عشرات المقالات تشهد على ذلك، كما
انتقدت بشدة تدخل أبنائه في السياسة وقلت مرة أنه على خطى جاره حسني مبارك
ولو كان القذافي يمنحني المال لهدّدني بهذه الوثيقة التي يدعي ثوار النيتو
كما سمّاهم أنهم اكتشفوها في مركز للمخابرات الليبية، ثم ضحك وقال معمر
القذافي يمتلك آبار النغط وملايير الدولارات في بنوك الخارج وفي بريطاينا
بالتحديد حيث أقيم.. ألم يكن بمقدوره أن يمنحني المبلغ دون تحرير هذه
الوثيقة التي كشفت الألم الذي ستعيشه ليبيا في المستقبل القريب.. ثم عاد
عبد الباري عطوان ليقول إنه انضم بقلبه وجوارحه للشعب الليبي عندما ثار على
الديكتاتور معمر القذافي خاصة عندما أعلن الثوار في بداية معركتهم الشريفة
أنهم يرفضون أي تدخل أجنبي كما فعل التونسيون والمصريون وخلص إلى أن
الثوار خانوا بداياتهم بينما بقي هو على العهد .. أما القطرة التي أفاضت
كأس الخلاف وثورة الثوار عليه، فربطها عبد الباري عطوان في كونه كشف رسالة
وصلت نتانياهو تحمل تطمينات لإسرائيل بأن تكون ليبيا ما بعد القذافي مسالمة
جدا وأكثر من ذلك معترفة بالدولة العبرية، وقدمتُ خلالها نقدا لطيفا
للثوار مليء بالنصائح لأن الذي كشف عن الرسالة هو كاتب يهودي وفرنسي
الجنسية معروف هو برنارد ليفي الذي سبق وأن التقيته .. الإعلامي الفلسطيني
عبد الباري عطوان الذي كان في قمة الإحباط قال إنه يخشى على ليبيا لأنها
كانت مقسّمة في النصف الأول من القرن الماضي والناتو يريد إعادة البلد إلى
سابق عهده، ولكن بتقسيم ثرواته بين العديد من الدول التي اعترفت صراحة
بأطماعها التي تحوّلت بعد تدخلها إلى حقوق في ليبيا.. أما عن حكاية 4000
دولار فوصف التهمة بالحقيرة والوثيقة بالمزوّرة وقال أنه رفض ملايين
الدولارات من خليجيين ومليارديرات الغرب فكيف يقبل بـ4000 دولار فقط؟