مواطنون يهددون بحرق مقر الولاية وآخرون يلوحون بالانتحار في غليزان

وقد تدفق منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس مئات المواطنين على مقر دائرة
غليزان للاستفسار بخصوص ما وصفوه بالإقصاء من السكنات، حيث لم يتمكن
الأغلبية من الإطلاع على القائمة المعلنة والتي تم تعليقها بالملحقات
البلدية "برمادية، حي الرمان، برزقة، حي الطوب"، وهي العملية التي أثارت
غضب الجميع، كون أن القوائم تم تمزيقها من قبل الغاضبين والمحتجين.وفي
السياق ذاته، توجه المئات من المحتجين في مسيرة غضب انطلقت من مقر الدائرة
وصولا إلى الولاية، حيث تم تطويق المكان من قبل قوات مكافحة الشغب لحماية
مقر الولاية من غضب المحتجين الذين حملوا شعارات منددة بما وقع، خصوصا وأن
القائمة حسبهم ضمت أسماء "فتيات في مقتبل العمر وأسماء أشخاص لا يحق لهم
الاستفادة"، وهو ما أثار غضبهم فراحوا يحاولون الدخول للوالي، لكن الترسانة
الأمنية حالت دون تمكنهم من الوصول إليه، ما جعلهم يثورون ويمطرون مقر
الولاية وبالتحديد مقر ديوان الوالي بالحجارة، موازاة مع الدخول في مشادات
عنيفة مع رجال الأمن، حيث تمكنوا من اقتحام الباب الخارجي للديوان، كما
حاول بعض الغاضبين الدخول إليه فعلا، مما دفع برجال الأمن للتقدم ومواجهة
أعمال الشغب خصوصا وأن المحتجين هددوا بحرق الولاية إن لم يتدخل الوالي
شخصيا لإلغاء القوائم في العاجل

وفي السياق ذاته، حاول عدد من المحتجين الانتحار حرقا، حيث كانوا يحملون
قارورات البنزين، مهددين بالانتحار أمام مقر الولاية، خصوصا المتضررين من
أزمة السكن، قبل أن يقتنعوا بضرورة المطالبة بفتح تحقيق في القائمة وبعض
الأسماء المستفيدة، وإلا تصعيد الأمور، فيما لم يستجب الكثير لعمليات
الطعون لفقدانهم الأمل والثقة في الإدارة.