لقد جفاني الناس بعد أن قست قلوبهم، وأصبح كل شخص لا يفكر الا بنفسه، نسوني في زحمة الحياة وحب الأنا، لقد
هضموا حقوقي واعدموا حريتي، وقد نفوا وجودي في عالمهم رغبة من بعضهم وتجاهلا من البعض الآخر، لقد
دفنوني في أعماق الأرض وومنعوا علي الماء لكي لا أنبت من جديد، منعوا عني التنفس، منعوا عني التواجد بينهم.
فارتسمت علامات الحزن والحيرة على وجهي، أن هؤلاء هضموا حقوقي كاملة، فأصبحوا بحكم القانون مجرمين.
لكن أين ذلك القانون الذي يحكم بالعدل؟ فهو لم يعد موجودا بينهم فقد استعاضوا عنه بقانونهم الظالم والذي لا يكفل
الأبرياء أمثالي، أنهم اناس طغى الحقد على قلوبهم، ولهذا لم يعد أحدهم يهتم لأمر وجودي.
فأنا تلك الشمس التي آثروا مغيبها، أنا تلك الحياة التي رفضوها ليعيشوا حياة الذل والمهان، أنا تلك الرحمة التي
فضلوا قسوة قلوبهم عليها، أنا تلك النعم والتي رفضوها رغم منحهم اياها، أنا تلك الحرية والتي ضاعت في هذه
الحياة.
أعرفتم من أنا؟
أنا من يقال لي صلة الرحم، فالغالبون قد تناسوني والتهوا عني بامور الحياة، وهم لا يعلمون أنني يجب ان اكون من
اولوياتهم، فطبع على قلوبهم القسوة بسبب حرماني من الظهور في حياتهم.
فهل هناك من يسمع ندائي ويسادني على الظهور؟
منـقول ،،
مع تحيتي ..