لسنوات عدة مضت كان أكثر
التركيز على علاقة الأم بأطفالها، وأهمية وجودها في حياتهم للاهتمام بهم
ورعايتهم، ويعود هذا للتعود على أن الأم هي المسئول الرئيسي عن رعاية
الأطفال منذ ولادتهم، وحاجتهم للالتصاق بها للإحساس بالحنان والحب
والرعاية.
وتكمن أهمية وجود الأب في حياة الأبناء في عمله على
إرشادهم وتقويمهم إذا انحرف أحدهم، واستخدام الشدة والحزم إلى جانب الرفق
والتسامح. فإحساس الأبناء بوجود رادع لهم إذا أخطئوا يجعلهم على حذر من
الوقوع بالخطأ.
كما أن اقتراب الأب من أبناءه وتمضية الوقت الكافي
معهم ومحاولة تفهم مشاكلهم وطلباتهم والنقاش معهم يعطيهم الثقة في النفس،
وبأن لديهم الصدر الحنون الذي يلجئون له عندما يصعب عليهم حل مشاكلهم
بأنفسهم، فيبعد بهذا عنهم شبح الضياع وحل الأمور الصعبة بالطريقة الخاطئة
والتي تؤدي بهم إلى طريق السوء.
نعم الأبناء بحاجة للأم ولكن في سن
معين يحتاج الأبناء إلى الأب. وقد أجريت دراسة على 17،000 طفل في جامعة
أكسفورد بإنجلترا عام 2002 للميلاد ووجد أن:
• البنات اللاتي نشئن
بين أم وأب كن أقل عرضة للأمراض النفسية في حياتهن المستقبلية.
•
الأولاد اللذين كانت علاقتهم جيدة مع آبائهم كانوا بعيدين عن عن مشاكل
العنف والإجرام.
• الأولاد الذين كانوا قريبين من آبائهم لم يكن لديهم
مشاكل عاطفية أو نفسية، أيضاً حياتهم المستقبلية في الدراسة وغيرها كانت
أكثر استقراراً.
• تدخل الأب في تربية الأطفال منذ طفولتهم جعل التواصل
معهم سهلاً في جميع مراحل العمر التالية.
وتبين هذه النتائج أن
العلاقة السليمة والتربية الصحيحة بين الآباء والأبناء لا تتوقف فقط على
تواجد الأب بل على مدى تواصل الأب مع أبنائه.
وهنا نقول أن على عاتق
الأب والأم معاً إحداث التوازن النفسي للأبناء وإكسابهم العادات
والسلوكيات السليمة، والضبط والربط وتقويم السلوك الخاطئ، وأن يكونا
متفاهمين في طريقة وأسلوب تربية الأطفال منذ البداية وأن يتعاونا معاً في
تنشئة أبنائهما التنشئة الصحيحة حتى يشبوا بعيدين عن الأمراض النفسية
والمشاكل المعقدة ويكون لديهم الثقة بالنفس والتخطيط الصحيح لمستقبل أفضل
فالأسرة الطبيعية هي التي تتكون من الأب والأم والأبناء، وكل منهم له دور
محدد يكمل دور الآخر لخلق أسرة سوية تسهم في بناء مجتمع ناجح.....
ان
للابناء حقوق علي آبائهم و اورد اليكم هذه القصة التي حدثت في عهد الفاروق
امير المؤمنين عمر ابن الخطاب.
جاء رجل على أمير المؤمنين عمر يشكو
ولده فأرسل عمر رضي الله عنه إلى الولد وقال له: أما تتقي الله في والدك
الشيخ الكبير فحقه على ولده كذا وكذا فقال الولد أليس لي حق عليه، قال: نعم
وعليه أن يحسن اسمه ويختار أمه ويعلمه القرآن. فقال لم يفعل يا أمير
المؤمنين لا سماني جعلها أي جعراناً (حشرة ****ة) وأمي امرأة زنجية كانت
امة لرجل مجوسي ولم يعلمني من القرآن شيئاً. فنظر عمر إلى الوالد وقال له:
أجئت تشكو عقوق ولدك وقد عققته قبل أن يعقك؟ إليك عني.
أي الشر بالشر
والبادي أظلم. فكما أن للوالدين حقوقاً على الأولاد فالأولاد لهم حقوق
أيضاً على والديهم.
هذه الظاهرة يعاني منها كل من اعرفه فأخطاء
الاباء يتحملها الابناء حتي (ولد الولد)
لماذا لا نجد من هؤلاء الشيوخ و
الخطباء و آآمة المساجد و وعاظ الحلقات الدينية سواء علي التلفاز و
الراديوا من يقول للاباء ان يرحموا الابناء
الا يكفي ايها الاباء لا
يكفي ايها االا مهات
والله ان قلبي يعتصر من الحرقة من هذه العقوق سواءً
اكانت سوء معاملة او القسوة او الفرقة بين الابناء