افتراضي الحياة ذكرى!
يريد القلب أن يسعد ويعيش بحرية طير يغرد في طبيعة صامتة حزينة ، يحن على
قلوب جريحة لم ترحمها الحياة ،لأنها قلوب محبة غريبة، قلوب تحملت الكثير
حتى كادت حناياها أن تتحطم من رقة الاحساس ، قلوب لا يحملها الا اناس
تعلقوا الحياة بصدق ........؟
أنسان يريد أن يعيش كما يريد وليس كما يريد الناس ولكن الدنيا لم تكن له صديق ولا........؟
أنسان أصبح في هذه الدنيا سجين وسجن قلبه كبير بكبر الكون تعلقت به آمال كثيرة ولكنها سقطت في لحظة قصيرة .......؟
مسافر بلا زاد زاده الحنان لا يحمل معه الا حقيبة الذكريات ، حقيبة مليئة بذكريات مؤلمة حزينة . وفي نفس الوقت مريحة
رحلة تطول وتطول ، محطات على الطريق ، يستريح فيها من يستريح ، ويستمر
فيها من لا راحة له..... أنسان يريد أن يكون ذلك الأنسان النبيل في مدينة
أبن خلدون الفاضلة ...ولكن هيهات هيهات
كيف ؟ متى ؟ ولماذا ؟ سؤال الكون الغريب في حياة أغرب تحرم على المرء نظرة
سعادة ...... حياة لم يبقى فيها المزيد سوى أحلام ........أحلام يعجز
الانسان عن تحقيقها ولكنها تبقى لدى صاحبها أحلام
ريشة رسام تطير للخيال البعيد لتصور أحاسيس القلوب ..... ترسم آهات كثيرة
على جدران الخيال ..... وتستوحي الوانها من اللا وجود يستنبطها انسان
موجود ولكن لم يبقى له بين الناس وجود ......معاناة ومعاناة هو عنوان ذلك
الحزين الذي يأمل في كل شئ ولم يحقق الى الآن شئ
ليس أنسان شاذ ولكنه تجاوز حدود التفاؤل ......... يحمل في قلبه أحساس لو وزعه على الكون لبقي عنده المزيد
ريشة ترسم ليلة شتاء باردة على مستنقع ماء ،هادئة، لا يسمع فيها الا آهات تحاول الخروج من جوف أنسان آمل
احاسيس قلم تتدفق على أوراق قديمة غابرة غير الوانها الزمن ولكن لمن نشكي الزمن
ويظل ذلك الأنسان مبحر في بحر غزير على مركب صغير مجاديفه الأمل وشعاعه الحب...... والحياة ذكرى والذكرى أمل .