الام ما اعظمها من كلمة تحمل في طياتها كل همسات الحب و كلمات الحنان و احاسيس الامان كل شيء جميل هو مرتبط بالام اعظم المشاعر ترجع للام حتى نحن عندما نتكلم نقول لن تحبني اكثر من امي
اليوم اخوتي الاعزاء اردت ان اسرد لكم قصة واقعية هذه قصة ليست كباقي القصص عن تضحية قلب الام
هي قصة لام نزعت رداء الامومة لترمي به في بئر القساوة
ام تخلت عن الامومة لجفاء الايام
تبدا احداث القصة يوم تزوجت امراة في مقتبل العمر و عاشت بسعادة الى ان فقد زوجها الوظيفة فبدات المشاكل
رزقت هذه الاخيرة ببنت لم تكمل عامها الثاني لترزق بابن اخر هنا تطورت المشاكل بين الزوجين الى ان اصبحت الحياة جحيما بينهما لكن السبب الحقيقي الذي دفعهما للطلاق تبقى غامضة
اتى والد الزوجة لاخدها طلب منها ان تترك الولدين البنت ذات العامين تركتها بكل برودة اعصاب اما الولد صاحب الثلاث اشهر كان يرضع في ثديها
بكل بساطة نزعت ثديها من فمه رمته فوق السرير و خرجت مع والدها-على الاقل لو اخدت الرضيع-
بقي الوالد مع الطفلين لكن ارضاع الملاك صاحب ثلاث اشهر كيف ولم يكن وقتها حليب الرضع الصناعي متوفر كوقتنا الحالي
بحث للطفل عن مرضعة -الحمد لله- وجدوا جارة لهم
ارضعته اياما معدودات لتتخلى عن مهمتها-ذلك من حقها-لان حليبها لا يكفي طفلين طفلها و الرضيع صاحب الثلاث اشهر-امومتها منعتها ان تحرم ابنها من الحليب -
بحثوا و بحثوا و بحثوا عن مرضعة لكن محاولاتهم باءت بالفشل
توجهوا حينها و ناشدوارحمة الام وابيها و استحلفوهم بالله ان يرحموا الطفل و قبلوا-ربما صحت مشاعرهم و ضميرهم نوعا ما-
بدا الطفل يكبر و يكبر و امه معضم وقتها تقضيه سفرا و تجوالا و الطفل يكبر و هو يناديها باسمها الى ان ............اخبروه لا تنادي امك باسمها قل لها ماما-صعق الطفل- المسكين -ظنها اخته-
اكمل المه بصمت و كبرت احزانه بكبره و عذابه يتكرر بتكرر دقات قلبه
وصل الى سن الزواج ...
هنا اخوتي تعالوا نتوجه الى ناحية اخرى من شوارع الالم
فتاة يخلق الله و ما يشاء قمة الادب قمة الاخلاق و قمة الدين و الجمال -يعني فتاة الاحلام- لكن ينقصها الحظ تفتقد للسعادة فهي تزوجت بشخص لا نستطيع وصفه الا بانه حثالة الاخلاق و المجتمع ستقولون كيف تم الزواج اذا ساجيبك قدر الله لا اعتراض عليه لعله امتحان تطلقت الفتاة في مقتبل عمرها و لازمت بيت اهلها تعبد ربها ووالديها يدعونها بالخير ليلا و نهار
لهذه الفتاة اخا شاءت اقدا الله ان يعمل في نفس الشركة التي يعمل فيها رجل بسيط متخلق و متدين -هو الرضيع الذي قصصت عنه في الاول -
وفق الله تم الزواج تعانق قلبان نزفا من احزان الزمان تحابت روحان تالمتا من اقرب الناس
احبها الزوج بجنون فهي متدينة متخلقة اية في الجمال نبع صافي من الحنان و الامان استطاعت برقة مشاعرها ان تنسيه جور الزمان وان تعوضه حنان طالما تمناه و فقده
هنا بدات والدته بتحريك افكارها و بدا شن هجوم صراع الاجيال
اولا لم تتقبل ان ابنها تزوج مطلقة-لانها كانت متكبرة تعيش على المظاهر للناس و سبحان الله تناست انها هي ايضا مطلقة-
ثانيا بدات تشعر بالغيرة -سبحان الله هنا صحت امومتها سبحان الله-
في ظل هذه الاحداث كبرت ايضا ابنتها ذات العامين عاشت مع زوجة والد و و و.....تعلمون ما يتبع هذا تزوجت و عاشت بحرمان كبير لحنان الام
بدات الام بايداء كنتها و هي سبحان الله ما اعظم صبرها و براعتها في التعامل
كلما تجرحها حماتها تبتسم وتقول"امي غسلت ملابسك و رقعتها و كويتها تفضلي"
كلما اذتها تقول"امي تفضلي خبزت لك كسرة كما تحبين"
ارادت ان تلين قلبها الغليظ بحسن المعاملة لكن الاخرى اعتبرته تحديا من جهتها
بقيت باثارة المشاكل و لم تلبث الى ان طلقتها و متى عندما اصبح لدى الكنة طفلا و طفلة
لتعيد بفعلتها فتح ملفات الاسى لابنها و نبش ذكريات العذاب لتفجرها في قلب ابنها
لكن هو لن يتخلى عن ابوته لن يسمح لاخطاء الغير باعادة قصة الخراب حارب و كافح لاسترداد اسرته و الله وفقه و هو الان يعيش ايامه في سعادة كما قدرها الله له
رغم ما فعلته امه لم يغضبها يوما لم ينهرها يوما لم يتافاف منها يوما
و الاهم لم يلمها يوما لما لان الجنة تحت اقدام الامهات
اخوتي
اتمنى ان يكتب الله السعادة لكم
اتمنى ان تعجبكم القصة
كما اتاسف ان اطلت عليكم احداث القصة
اختكم في الله
jolykiki