تفكيك شبكة دولية لتبييض الأموال وسرقة السيارات الفخمة بمستغانم

أكثـر
من 600 ملف قاعدي مزور بأسماء مستعارة واسترجاع 14 مركبة
تفكيك شبكة دولية لتبييض الأموال وسرقة
السيارات الفخمة بمستغانم

<table dir="ltr" width="183" align="right" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" height="1">
<tr>
<td valign="top"><table border="0" cellpadding="0" cellspacing="0">
<tr>
<td bgcolor="#ffffff">[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</td>
<td valign="top" width="7" align="left" background="../images/images_contour/blanc/img-ombre-bkg-droite.jpg">[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</td>
</tr>
<tr>
<td valign="top" align="left" background="../images/images_contour/blanc/img-ombre-bkg-bas.jpg" height="7">[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</td>
<td valign="top" align="left">[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</td>
</tr>
</table>
</td>
</tr>
</table>

فكّكت
مصالح الدرك الوطني لمستغانم، شبكة دولية مختصة في سرقة السيارات الفخمة من
نوع ''مرسيدس'' و''بي أم دوبل يو'' والشاحنات والجرارات الفلاحية من داخل
وخارج الوطن، وعتاد الأشغال العمومية بتزوير ملفاتها القاعدية بمكتب حركة
السيارات بدائرة بطيوة ولاية وهران.
تمت العملية من خلال استغلال الملفات على مستوى دائرة بطيوة ليتم اكتشاف
نشاطات هذه الشبكة المتكونة من 12 عنصرا من بينهم امرأة، موظفة بدائرة
بطيوة كعون حجز وعنصر يوجد في حالة فرار. وبينت التحريات أن الشبكة تعمل
''باحترافية عالية في عالم الإجرام'' باستعمال عدة هويات مستعارة يتزعمها
المسمى ''م.مراد'' (33 سنة) من ولاية تلمسان، الذي انتحل صفة جمركي والحامل
لهوية مزيّفة ومبحوث عليه منذ عدة سنوات من طرف المصالح الأمنية لتورّطه
في قضايا المتاجرة وترويج المخدرات وتهريب السجائر. وكشف التحقيق أن للشبكة
علاقة وطيدة مع شبكات إجرامية أخرى داخل وخارج الوطن مختصة في سرقة
السيارات الفخمة من الخارج والتي تدخلها إلى الجزائر عبر الحدود الشرقية
والغربية والجنوب الغربي. كما نشطت الشبكة في تهريب السجائر والمشروبات
الكحولية والسلع المقلدة. وتم اكتشاف ذلك من خلال استغلال شريحة هاتف رئيس
الشبكة ''م.مراد''.
رئيس الشبكة يعيش في بحبوحة بمستغانم بهوية
مزيّفة
''م. مراد'' منتحل شخصية الجمركي استأجر مسكنا بحي شاطئ ''صلامندر'' الجديد
بمستغانم لتسيير نشاط العصابة. إلا أن التحقيق في وثائق سيارة بيعت بسوق
ماسرى، كانت محل شك قاد عناصر الدرك الوطني للقبض على رئيس الشبكة غير
المعروف لدى المصالح الأمنية بهويته مزيفة في حالة تلبس. حيث تم استدراجه
من قبل مصالح الدرك بنصب كمين وإيهامه أن شخصا يريد بيع سيارة من نوع
''مرسيدس'' لا تملك وثائق، فرحب بالعرض وحدد موعد اللقاء، ليتم توقيفه بوسط
مدينة مستغانم. وبعد تفتيش مسكنه عثر بداخله على آلات نسخ متطورة ووثائق
إدارية لسيارات وشاحنات وآلات مزورة وأختام مزورة وعدد من الأقراص المضغوطة
بها نسخ من البطاقات الرمادية واستمارات إدارية. وكشف التحليل المخبري
العلمي لذاكرة الحاسوب الشخصي لرئيس الشبكة مدى فداحة التزوير لوثائق
المركبات وعلى نطاق واسع.
الشبكة تنشط من الحدود المغربية غربا إلى الحدود التونسية شرقا
وخلال استغلال الملفات القاعدية المحجوزة من طرف مصالح الدرك الوطني التي
يزيد عددها عن 600 ملف مزور، بين التحقيق أن الشبكة تقوم بشراء السيارات
المسروقة داخل الوطن بنسبة 60 في المائة و40 في المائة من السيارات
المسروقة العابرة للحدود الوطنية من الدول المجاورة وأوروبا. ويمتد مجال
نشاط الشبكة من الحدود المغربية انطلاقا من مدينة مغنية بولاية تلمسان
مرورا بولايات وهران ومستغانم والمسيلة وبرج بوعريريج إلى غاية الحدود
الشرقية بولاية تبسة، بعد تزوير الملفات القاعدية للسيارات المسروقة بتواطؤ
مع ثلاثة موظفين بمكتب حركة السيارات بدائرة بطيوة. وقد حدد الشبكة ''ثمن
الملف المزور الواحد بـ 6000 دج''.
ثم يتم تسجليها بأسماء مستعارة لمواطنين أودعوا ملفاتهم لدى مصالح دائرة
بطيوة للحصول على سكنات اجتماعية أو للظفر بمنصب عمل أو لإصدار بطاقة تعريف
أو رخصة سياقة. حيث يتم استغلال هذه الوثائق في تكوين ملفات طلب تسجيل
سيارة على مستوى مصلحة حركة السيارات بذات الدائرة للحصول على البطاقة
الرمادية بطريقة سهلة، ولم يكن اختيار دائرة بطيوة من طرف العصابة
اعتباطيا، حيث يستجيب لعدة اعتبارات بحكم كون بطيوة منطقة هامة صناعيا
وطنيا ذات تركيبة بشرية ممثلة في 48 ولاية، مما يسهل من نشاط الشبكة
الإجرامية دون خطر ولا أحد يمكنه التفطن لهوية أو انتماء الأشخاص الذين تم
استغلال ملفاتهم بغرض التزوير.
أغلب السيارات المزورة بيعت في ولاية برج
بوعريريج
نظرا للكم الهائل من الملفات القاعدية المزورة، فإن 600 مركبة من مختلف
الأنواع والأحجام قد بيعت بمختلف ولايات الوطن بعد أن تم استخراج بطاقات
المراقبة من ذات المصلحة بدائرة بطيوة وتوصل التحقيق أن أغلب الملفات
المزورة قد حولت إلى ولاية برج بوعريريج تليها ولايتي تلمسان والأغواط ثم
المسيلة من مجموع 220 ملف طلب استخراج بطاقة المراقبة مما يؤكد تعامل عناصر
هذه الشبكة بشبكة إجرامية أخرى كان يديرها المدعو ''الروجي'' من مواليد
ولاية برج بوعريريج الذي كان محل بحث وألقي عليه القبض في الآونة الأخيرة
بوهران من طرف مصالح الدرك الوطني المعروف بنشاط تزوير السيارات المسروقة
من داخل وخارج الوطن خاصة تلك المهربة من تونس والآتية من الحدود الجنوبية
التي تستعمل في تهريب البضائع والمشروبات الكحولية والسجائر. وكشف التحقيق
أن عائدات الشبكة من بيع السيارات المسروقة والتزوير تقدر بالملايير وحتى
لا يكتشف أمرهم استغلوا تلك المبالغ الأموال في شراء العقارات والاستثمار
في نشاطات تجارية كنشاط واجهة للتستر ولتبييض الأموال.