إلي كل فتاة قد أغرتها الدنيا............إلي كل من أعمى الشيطان قلبه فظيع الطريق ولم يعد يفرق الخطأ من الصواب...
أكتب لكم هذه القصة عسى أن تفيدكم:
,ــــــــــــــــــــــــــــــإقروها للأخير..........
سمعت يوماً عن فتاة كانت قد تحجبت قبل سنة وثلاثة أشهر وهي الآن عمرها 18سنة.......
وهذه قصتها مع الحجاب الذي لم يكلف خاطرها يوماً في التفكير فيه.
ولم يكن هناك من يشجعها علي إرتداء الحجاب ؛فأمها غيرمتحجبه ،وأبوها لايفرض عليها شيئاً ولكن كانت مشيئة الله أقوى من هذا. ففي يومٍ من الأيام كانت هذه الفتاة في المدرسة سمعت عن شاب قريب لصديقتي توفي في حادث سيارة بعد أن تفجرت به …فتأثرت هذه الفتاة بهذه الحادثة,مع العلم بأنها لم تري الشاب في حياتها ولم تسمع به أبداً.
ولكنها شعرت بشيئ يتحرك في داخلها,فجلست تتأمل في هذه الدنيا وتسأل نفسها:ما هي قيمة حياتنا؟
فإن الإنسان مسكين لا يعرف متى ينتقل إلى رحمة الله كهذا الشاب الذي كان يخطط للذهاب إلى جامعته...ولكنه ذهب إلي الله تعالى............
فقررت وبعزم وشعرت بقوة تجهلها من أين أتت أن تتحجب,وواجهت أهلها بهذا القرار المفاجأ,وذرقت دموع السعادة...وشعرت لأول مرة بحلاوة الإيمان.......
وشعرت بقربها لله جل في علاه........ودعت الله أن لا يأتي يوم تتراجع فيه عن قرارها,وأنها تشعر بأن الله قد إستجاب دعوتها؛فلقد انتقدت بشدة من قبل الجميع وكأنها قد إرتكبت جريمة؛ولكنها كانت علي علم بأنها علي صواب........
لأن يا أخواتي هذا هو الأمر الطبيعي؛فلماذا العناد والتكبر على أمر الله تعالى...ستخجل ألسنتنا وتتبرأ منا.......يا أخواتي , ليس في الدنيا ما يستحق أن نغضب الله من أجله....فامسحوا الغشاوة التي في أعينكم وتوجهوا إلى الله لعله يرحمنا جميعاً إنه هو الرحيم الغفور.......................