نسمات ربانية

موضوع: نسمات ربانية الجمعة يناير 20, 2012 1:42 pm

حيا الله كل من تمر على صفحتي

هنا سأقوم يجمع كل النسمات الربانية وأجعلها في موضوع واحد ,, ثم أقول بزيادة باقي
النسمات والفوائد الربانية من كتاب الله تعالى ‘‘

وانت بدورك عزيزتي .. إذا التقيتي من صديقاتك في مناسبة ما ..تذكرينها لهم من باب ]الاستفاده .. بورك فيكم **

ستكون المراجع إما : 1) تفسير الشيخ السعدي . 2) تفسير ابن عثيمين . 3) تفسير ابن كثيير .. وبعضها قد تكون خاطره لأحدهم في هذه الآية .. - رحمهم الله -

أسأل الله النفع بها .. وأن نعيش روحانيه مع آيات الله ،، ولا تمر علينا مرور الكرام .. وأن نأخذ العظةة والعبرةة ..

وترقبوا مني الجديد بإذن الله ,,

ريــــــم

,,,
,,
,

بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك الف شكر
جازاك الله خيرا

مشــــــــــــــكوره جولى على المرور الطيب

النسمةة الأولى

( 1 )

قال تعالى : { تعرج الملائكة والروح إليه }

الروح اسم جنس يشمل جميع الأرواح برها وفاجرها ، وهذا عند الوفاة فأما

الأبرار فتعرج أرواحهم إلى الله فيؤذن لها من سماء إلى سماء حتى تنتهي إلى

السماء التي فيها ربها عز وجل فتحيي وتسلم عليه وتحظى بقربه وتبتهج

بالدنو منه ويحصل لها منه الثناء والإكرام وأما أرواح الفجار فتعرج فإذا

وصلت إلى السماء استأذنت فلا يؤذن لها وأعيدت إلى الأرض ، فبؤساً لأقدام

جهلوا عظمة ربه فعصوه فاستعجلوا العذاب وسبحان الذي أمهلهم واذوه

فصبر عليهم وعافاهم و رزقهم ..

المرجع : // تفسير السعدي ..

موضوع: رد: نسمات ربانية السبت يناير 28, 2012 3:22 pm

النسمة الثانية =)

( 2 )

قال تعالى : { إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوا }

جمع بين الشاكر والكفور و لم يقل : إما شكورا وإما كفوراً مع اجتماعهما

في صيغة المبالغة فنفي المبالغة في الشكر وأثبتها في الكفر لأن شكر الله

تعالى لا يؤدي مهما كثر فانتفت عنه المبالغة ولم تنتف عن الكفر المبالغة

فإن أقل الكفر مع كثرة النعم على العبد يكون جحوداً عظيما لتلك

النعمــــــــــة ..

موضوع: رد: نسمات ربانية الأحد يناير 29, 2012 2:15 pm

النســمة الثالثة

( 3 )

قال تعالى :{ ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا
إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة و أولئك هم المهتدون }

أخبر تعالى أنه لابد يبتلي عباده بالمحن ليتبين الصادق من الكاذب والجازع من الصابر وهذه

سنته تعالى في عباده . لأن السراء لو استمرت لأهل الإيمان ولم يحصل معها محنة لحصل

الاختلاط الذي هو فساد وحكمة الله تقتضي تمييز اهل الخير من أهل الشر .. وهذه

فائدة المحن . لا إزالة ما مع المؤمنين من الإيمان ولا ردهم عن دينهم فما كان الله ليضيع إيمان

المؤمنين .. فأخبر بهذه الآية أنه سيبتلي عباده " بشيء من الخوف " الأعداء و " الجوع "

بشيء يسير منها لأنه لو ابتلاهم بالخوف كله أو الجوع كله لهلكوا ، والمحن تمتص لا تهلك ..

و " نقص من الأمول " وهذا يشمل جميع النقص المعنوي للأموال . من حوائج سماوية وغرق

وضياع وأخذ الظلمة للأموال " والأنفس " أي ذهاب الأحباب من الأولاد والأقارب والأصحاب ومن

أنواع الأمراض في بدن العبد أو بدن من يحبه " والثمرات " أي : الحبوب وثمار النخيل و

الأشجار كلها ببّرد أو حرق أو آفة سماوية من جراد ونحوه ..فهذه الأمور لابد أن تقع لأن العليم

الخبير أخبر بها فوقعت كما أخبر فإذا وقعت انقسم الناس إلى قسمين : جازعين وصابرين .

فالجازع حصلت له المصيبتان فوات المحبوب وهو وجود هذه المصيبة و فوات

ما هو أعظم منها وهو الأجر بامتثال أمر الله بالصبر ففاز بالخسارة والحرمان و نقص ما معه

من الإيمان وفاته الصبر والرضا و الشكران .. وأما من وفقه الله للصبر عند وجود هذه المصائب

فحبس نفسه عن التسخط قولا وعملا واحتسب أجرها عند اللهحصلت له فقد امتثل أمر الله وفاز

بالثواب .. فلهذا قال " وبشر الصابرين " بأنهم يوفون أجورهم بغير حساب ثم وصفهم " الذين إذا

أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون " أي مملوكون لله مدبرون تحت أمره وتصريه ..

فليس لنا من أنفسنا و أموالنا شيء .. فإذا ابتلانا بشيء منها فقد تصرف أرحم الراحمين

بمماليكه و أموالهم فلا اعترض عليه ، بل من كمال عبودية الشكر له على تدبيره لما هو خير

لعبده و إن لم يشعر بذلك ..

ودلت هذه الآية على أن من لم يصبر فله ضد ما لهم فحصل الذم من الله والعقوبة و الضلال

والخسارة فما أعظم الفرق بين الفريقين وما أقل تعب الصابرين و أعظم عناء الجازعين فقد

اشتملت هاتان الآيان على توطين النفوس على المصائب قبلوقوعها لتخلف وتسهل إذا وقعت

وبيان ما نقابل به إذا وقعت وهو الصبر وبيان ما يعين على الصبر و ما للصبر من الآجر ويعلم

حالغير الصابر بضد حال الصابر و أن هذا الابتداء و الامتحان سنة الله التي قد خلت ولن تجد

لسنة الله تبديلا وبيانا لأنواع المصائب ..

النسمةة الرابعة 4

قال تعالى : { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه و رزق ربك خير وأبقى }

أي لا تمد عينك معجباً ولا تكرر النظر مستحسناً إلى أحوال الدنيا والمتمتعين

بها من المآكل والمشارب اللذيذة والملابسالفاخرة والبيوت المزخرفة والنساء

المجملة فإن ذلك كله زهرة الحياة الدنيا تبتهج بها نفوس المغترين وتأخذ إعجاياً

بأبصار المعرضين ويتمتع بها - بقطع النظر عن الآخرة - القوم الظالمين ثم

تذهب سريعاً و تمضي حيث لا تنفع الندامة ويعلمون ما هم عليه إذا قدموا

يوم القيامة وإنما جعلها الله قتنة واختبارا ليعلم من يقف عندها ويغتر

بها ومن هو أحسن عملاً . و رزق ربك العاجل من العلم والإيمان وحقائق

الأعمال الصالحة والأجل من النعيم المقين والعيش السليم في جوار الرب

خير مما متعنا به من أزواجاً في ذاته وصفاته وأبقى لكونه لا ينقطع أكلها وفي هذه

الآية إشارة إلى أن العبد إذا رأى من نفسه طموحاً إلى زينة الدنيا وإقبالاً

عليها أن يذكر ما أمامها من رزق ربه وأن يوازن بين هذا وهذا ..

بارك الله فيك الاخت الريم على هذه النسمات الرائعة

مشـــــــــــــكور على مروك الطيب

بارك الله فيك على تواجدك

النسمة الخامسة
( 5)

قال تعالى :{ لتركبن طبقاً عن طبق }

هذه الآية جواب القسم وهي مؤكدة بثلاثة مؤكدات : القسم ، و اللام ، ونون التوكيد .. والخطاب هنا لجميع الناس ، أي لتتحولن حالاً عن حال وهو يعني أن الأحوال تتغير فيشمل أحوال الزمان ، وأحوال المكان ، وأحوال الأبدان ، وأحوال القلوب ..

الأول : أحوال الزمان .. تنتقل .. ( وتلك الأيام نداولها بين الناس )
فيوم يكون فيه السرور والانشراح وانبساط النفس ويوم آخر يكون
بالعكس ، حتى إن الإنسان ليشعر بهذا من غير أن يكون هناك سبب
معلوم ..

الثاني : الأمكنة .. ينزل الإنسان هذا اليوم منزلاً وفي اليوم التالي
منزلاً آخر ، وثالثاً ورابعاً ,, إلى أن تنتهي به المنازل في الآخرة و ما قبل
الآخرة وهي القبور .. هي منازل مؤقتة . فالقبور ليست هي آخر المنازل

.. بل هي مرحلة وبه نعرف أن ما نقرؤه في الجرائد

( فلان توفي ثم

نلقوه إلى مثواه الأخير )أن هذه الكلمة غلط كبير ومدلولها كفر
بالله عز وحل ، كفر باليوم الآخر لأنك إذا جعلت القبر هو المثوى
الأخير فإنك جعلته ليس بعده شيء .. المثوى الأخير إما جنة وإما
نار ..

الثالث : الأبدان .. يركب الإنسان فيها طبقاً عن طبق .. أول ما يخلق

الإنسان طفلاً صغيراً .. و رويداً رويداً حتى يكون شاباً جلداً قوياً .. ثم
إذا استكمل القوة عاد فرجع إلى الضعف ..

الرابع : حال القلوب و ما أدراك ما أحوال القلوب .. فأحوال القلوب هي

النعمة وهي النقمة .. والقلوب كل قلوب بني آدم بين اصبعين من
أصابع الرحمن يقبلها كيف يشاء .. فالقلوب لها أحوال عجيبة .. فتارة
يتعلق القلب بالدنيا .. وتارة يتعلق بشيء من الدنيا وتارة يتعلق بالمال ..
وأحوال القلوب هي أعظم الأحوال الأربعة ..

النسمة السادسة
( 6 )

قال تعالى : { والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلّا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم }

قول صاحب الظلال رحمه الله تعالى معلقاً على هذه الآيةة :وتتجلى من وراء هذه
النصوص طبيعة هذه الأمة المسلمة وصورتها الوضيئة في هذا الوجود . تتجلى الآصره القوية التي تربط أول هذه الأمة بآخرها . وآخرها بأولها في تضامن وتكافل وتواد وتعاطف وشعوربوحشية القربى العميقة التي تتخطى الزمان والمكان والجنس والبشر وتنفرد وحدها في القلوب ، تحرك المشاعر خلال القرون الطويلة ، فيذكرالمؤمن أخاه المؤمن بعد القرون المتطاولة ، كما يذكر أخاه الحي أو أشد في إعزاز وكرامة وحبٍ ويحسب السلف حساب الخلف ويمضي الخلفعلى آثار السلف صفاً واحداً وكتيبة واحدة على مدار الزمان واختلاف الأوطان تحت راية الله تعالى تغذ السير صعوداً متطلعة إلىربها الواحد الرؤوف الرحيم ..

النسمة السابعة

( 7 )

قال تعالى في سورة النبــأ : { إن جهنم كـــــانت مرصادا }

أي : اي نار جهنم كانت ذات ارتقاب . ترقب من يجتازها وترصدهم .. بُني الفعل

للمفعول للاهتمام بالحدث وقد ذكر الله في هذه الـآيةة حالين للجبال في هذا اليوم وهما

التسيير وتحولها إلى هيأة السراب وهي مرحلة الهباء والعهن الذي ذكره الله بقولهـ {

وبُست الجبـــــال بسّـــــا * فكـانت هبــاء منبثاً * ) وقوله تعالى { وتكون الجبـــــال كالعهن

المنفوش } وقوله تعالى { وكـــانت الجبــــــــال كثيباً مهيــــــــلا } وبين هذه الحالين أحوال

تمر بها في هذا اليوم ، كالدك والنســـف والرجــــــــف ذكرها الله في مواضــــــع القرآن ..

النسمة الثامنة

( 8 )

قال تعالى :{ قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى }

تقوموا لله أي مخلصين له فتقومون بطاعة الله عز وجل على الوجهـ الذي

أمرتم به مخلصين له ثم بعد ذلك تتفكروا .. فإذا فعلتم ذلك فهذه

موعظة وأي موعظة . وهي هذه الأية إشارة إلى أنه ينبغي للإنسان إذا قام لله

بعمل أن يتفكر ماذا فعل في هذا العمل ، هل قام به على الوجه المطلوب !

وهل قصّر ! وهل زاد ! وماذا حصل له من هذا العمل من طهارة القلب وزكاة

النفس وغير ذلك ، لا يكن كالذي يؤدي أعماله الصالحة وكأنها عادات

يفعلها كل يوم ، بل تفكر ماذا حصل لك من هذه العبادة ! وماذا أثرت على

قلــــــبك واستقامتكـــ .. !!

,,,

,,

,

النسمة التاسعة
(9 )

قال تعالى : { الذين يقولون ربنا إننا ءامنا فاغفر لنا ذنوبنا و قنا عذاب النار }

ينبغي للإنسان أن يسأل الله المغفرة والوقاية من النار ، وسؤال المغفرة يعني عن

سؤال الوقاية من النار إلا أنه في باب الدعاء ينبغي البسط لأربعة أسباب :

الأول : أن يستحضر الإنسان جميع ما يدعو
به بأنواعهـ .

والثاني : أن الدعاء مخاطبةة لله عز وجل
وكلما تبسط الإنسان مع الله في المخاطبة
كان ذلك أشوق وأحب إليه مما لو دعا
على سبيل الاختصار .

والثالث : أنه كلما ازداد دعاء ازداد قربهـ
إلى الله عز وجل .

والرابع : أنه كلما ازداد دعاء كان فيه
إظهار لافتقار الإنسان إلى ربهـ ولهذا جاء :"
اللهم اغفر لي ذنبي كله دقهـ وجلهـ
علانيتهـ وسرهـ وأولهـ وآخرهـ " بل لو قال اللهم
اغفر لي لكان صحيحا لكن المقام دعاء
ينبغي فيه البسط .

النسمة العاشرة

( 10 )

قال تعالى : { ولتجدنهم أحرص الناس على حياة }

إن طول العمر لا يغني شيئاً إن لم يكن الإنسان على حق وعلى خير ، ولهذا جاء في

الحديث : " أن رجلاً قال : يا رسول الله أي الناس خير ؟ قال : من طال عمره وحسن

عمله . قال : فأي الناس شر ؟ قال : من طال عمره وساء عمله "

إن عمر الإنسان - حقيقة - ما أمضاه في طاعة الله ، وليس عمر الإنسان ما طال .

فإن الإنسان قد يكون قصير العمر ، ولكن يجعل الله في عمره بركة ينتفع بنفسه وينفع

غيره ، كما يوجد من بعض العلماء الذين عمروا قليلاً ، ولكنهم خلّفوا خيراَ كثيراً للأمة ..

إنه ينبغي لمن دعا لشخص بطول العمر أن يقرن ذلك بطاعة الله فيقول : أطال الله

عمرك على طاعته ، لأن طول العمر بدون طاعة لا يفيد الإنسان شيئاً ، بل إذا كان

في معصيته فإنه لا يزيده شيئاً ..

النسمة الحادية عشرة

( 11 )

قال تعالى :{وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}

هو اللطيف الخبير الذي لطف علمه وخبره حتى أدرك السرائر والضمائر

والخبايا والخفايا والغيوب وهو الذي يعلم السر وأخفى ، ومن معاني

اللطيف أنه الذ يلطف بعبده وولبه فيسوق إليه البر والإحسان من

حيث لا يشعر ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب ويرقيه إلى أعلى

المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بال حتى إنه يذيقه المكاره

لتوصل بها إلى المحاب الجليلة والمقامات النبيلةة .

النسمة الثانية عششرة

( 12 )

قال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} آل عمران

قال الحسن البصري = رحمه الله - : أمروا أن يصبروا على دينهم الذي اقتضاه الله

لهم وهو الإسلام فلا يدعوه لسراء ولا لضراء ولا لشدة ولا لرخاء ، حتى يموتوا

مسلمين ، وأن يصبروا الأعداء الذين يكتمون دينهم .

وأما المرابطة : فهي المداومة في مكان العبادة والثبات .. و قيل : انتظار الصلاة بعد

الصلاة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا

ويرفع به الدرجات ، إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد

وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط " الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 20/222
خلاصة حكم المحدث: من أحسن ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال
وقيل المراد بالرابطة هنا : مرابطة الغزو

في نحور الأعداء وحفظ ثغور الإسلام لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم " رباط

يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها ، و موضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها ، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا و ما عليها " الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3482
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وَاتَّقُواْ اللّهَ " أي في جميع أموركم

وحياتكم لعلكم تفلحون في الدنيا والآخرة ..

قال ابن جرير - رحمه الله - في معنى الآية : واتقوا الله فيما بيني وبينكم لعلكم

تفلحون غداّ إذ لقيتموني ..

فاعلم أنه لا سبيل إلى الفلاح بدون الصبر والمصابرة و المرابطة ، فلم يفلح من أفلح

إلا بها ، ولم يفت أحداً الفلاح إلا بالاخلال بها أو ببعضها ..

النسمة الثالثة عشر

( 13 )

قال تعالى :{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا }

فالله سبحانه هو الرزاق لجميع عباده ورزقه لهم

نوعان : رزق عام شمل البر والفاجر والأولين

والآخرين وهو رزق الأبدان ، ورزق خاص وهو رزق

القلوب وتغذيتها بالعلم والإيمان والرزق الحلال

الذي يعين على صلاح الدين وهذا خاص

بالمؤمنين على مراتبهم عنه بحسب ما تقتضيه

حكمته ورحمته ..

النسمة الرابعة عشــر

(14)

سورة التوبة..

{ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين }
[آية 24]

يقول لنا الله تبارك وتعالى أنه علي المؤمن أن يكون حبه الأول والأخير لله ورسوله. ولا يتخذ من دون الله أندادا يحبهم كحب الله.
فهذه الآية تذكر ثمانية أشياء حللها الحق فما بال قوم يحبون أشياء حرمها الله تعالى.

ففروا أحباب الله إلي توبة نصوحة من الله الذي { كتب ربكم علي نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم } [الأنعام :54].
اللهم عافنى واعفو عنا.

» قبسات و نسمات -- الموت