السفارة المصرية تطالب ''الخبر'' بالاعتذار عن ذكر الحقيقة!

برّرت ملفّها التعجيزي بـ''المعاملة بالمثل''
السفارة المصرية تطالب ''الخبر'' بالاعتذار عن ذكر الحقيقة!

صنّفت
سفارة مصر بالجزائر الإجراءات التي فرضتها لمنح ''الفيزا'' للصحفيين
الجزائريين، بأنها ''اعتيادية''، بل أدرجتها ضمن سياسة ''المعاملة
بالمثل''، نظير ما تقول بأن سفارة الجزائر بمصر أقرته عقب الأزمة الناشبة
عن اللقاء الكروي لأم درمان. لكن الحقيقة أن صحفيي ''الخبر'' حصلوا عدة
مرات على التأشيرة دون هذه الإجراءات التعجيزية.
فضل المكلف بالإعلام بسفارة مصر بالجزائر، استقبال ممثل ''الخبر'' الذي قصد
مقر الدبلوماسية المصرية لإيداع ملف طلب الفيزا بغرض تغطية اللقاء الكروي
بين شبيبة القبائل والأهلي المصري ، يوم 29 أوت المقبل، بتسليمه ورقة بيضاء
كتب عليها ''خطاب اعتذار باسم القائم بالأعمال بالسفارة المصرية'' مكتوبة
بخط اليد. والواضح أن المعني كان يقصد أن تعتذر الجريدة عن المقال الصادر
أمس، تحت عنوان ''مباراة الأهلي والشبيبة دون الصحافة الجزائرية''، فقدم
إيحاء صريحا مفاده ''الاعتذار مقابل الفيزا''. أو على الأقل هذا ما فهمناه
من تصرف المسؤول. قد تكون السفارة محقّة في طلبها الاعتذار، ولكانت الجريدة
اعتذرت حتى قبل أن تدعوها السفارة لفعل ذلك، لو أن ما نشر بني على
الافتراء، فالمستندات التي طلبتها السفارة يوم فقط ما قبل الأخير لموعد سفر
صحفيي ''الخبر'' و''الخبر الرياضي'' وسائر الصحفيين الجزائريين، إلى
القاهرة لأداء مهمتهم، لا يمكن أن توصف بأقل من كونها ''تعجيزية''، الغرض
منها إعاقة مرافقة الإعلاميين لبعثة الشبيبة، كما أن طلب التأشيرة كان قبل
عشرة أيام، فلماذا تطلعنا السفارة على هذه الوثائق اليوم؟
لا يمكن أن ننكر حق ممثلية دبلوماسية في إقرار التعامل بالمثل، لكن بالنسبة
لسفارة الجزائر بمصر، فالأمر يختلف، لأننا لم نسمع عن الصحفيين المصريين
الذين رافقوا بعثة الأهلي إلى تيزي وزو، أن احتجوا على وثائق تكون مصالح
عبد القادر حجار قد فرضتها، وحتى وإن فرضتها، فنحن على يقين أن عقلية حجار
أكبر من أن يأمر مصالحه بعدم تسلم ملفات الفيزا للصحفيين المصريين إلا يوما
أو يومين من موعد السفرية؟ لينظر بعد ذلك إن كان يصادق عليها أو يرد
الطلبات، ولقاء ماذا، لقاء ملف ضخم يتصبب الواحد عرقا حتى يستخرج وثائقه.
العجب أن رد المعني الذي لم يكلف نفسه حتى طباعته وختمه، أورد أن ما نشر في
مقال ''الخبر'' ''تجاوز الحقيقة''. وفي نفس الرد لا ينفي وجود الإجراءات
تلك، بل وأكدها. وأضاف لها وصفة بأنها ''اعتيادية''. ما يعني أن ما ذكر لا
تشوبه شائبة، وأكثر من ذلك، هناك من يصاب بـ''فرعونية '' زائدة ويفرض على
صحيفة نشر ''التوضيح'' غدا وفي نفس الصفحة التي نشر بها المقال الأول؟
لم تكن '' الخبر'' الضحية الوحيدة لمشكل التأشيرة، بل كل الصحف المهتمة
باللقاء الكروي، في انتظار ما سيكون رد السفارة اليوم على الملفات الجديدة،
بعد أن طمأن المكلف بالإعلام الصحفيين بأنهم سيتسلمون تأشيراتهم اليوم،
طبعا بعد أن تناولت ''الخبر'' الموضوع في عددها أمس.
جريدة الخبر

مشكورة اختي على المعلومات

شكرا بارك الله فيك