اشتكى عدد من مشتركي الجزيرة
الرياضية، من تعطل البطاقات التي تم تحيينها لاستقبال القنوات المخصصة
لمباريات كأس العالم. وكشفت مصادر مقربة من الموزع الحصري، أن المشكل ظهر
بسبب اختلاف نظام التشفير الخاص بقنوات كأس العالم مع نظام باقي القنوات.
بعد أن واجهت كساد البطاقات بسبب تعدد الحلول لمتابعة كأس العالم، وجدت
باقة الجزيرة الرياضية بالجزائر نفسها أمام مشكل آخر متمثل في تذبذب عمل
البطاقات التي تم تحيينها لاستقبال مباريات كأس العالم، وهي قنوات:
التاسعة، العاشرة وقناة أخرى خاصة بكأس العالم.
فبالنسبة للمشتركين الذين قاموا بتحيين بطاقاتهم لاستقبال هذه القنوات،
لاحظوا توقفها بصفة منتظمة عن فتح شفرة القنوات. وأمام تعدد الشكاوى، تفطن
التقنيون إلى أنه وقع تصادم بين نظام التشفير القديم وهو نظام ''فياكسس
0,''3 مع النظام الخاص بالقنوات الجديدة وهو نظام ''فياكسس 0,.''4
وحسب مصادرنا، فإن عددا من المشتركين الذين قاموا بتحيين البطاقات أصروا
على العودة إلى المحلات المتخصصة لإيجاد حل للمشكل. وأفاد محدثونا أن
المشكل تم حله بصفة جزئية، غير أنه لايزال مطروحا بالنسبة للعديد من
المشتركين، وهذا مرتبط بالبرنامج المعلوماتي المستعمل في تحيين البطاقات.
وفي هذا الصدد قالت مصادرنا إن تقنيي الجزيرة الرياضية يعكفون الآن على
تقديم برنامج تحيين يحول دون وقوع تصادم بين النظامين.
مفاجآت مشتركي الباقة القطرية لم تتوقف عند هذا الحد بل تعدت إلى الأسعار،
حيث كشفت الجزيرة الرياضية أن تحيين البطاقة يكون مقابل 9900 دينار، غير
أن المشتركين صدموا بارتفاع السعر في بعض الحالات إلى 11 ألف دينار، نفس
الشيء كان بالنسبة للراغبين في شراء بطاقات، فقد سبق أن أعلن أن سعرها
سيصل إلى 16999 دينار، غير أن السعر بلغ على مستوى أغلب المحلات 18 ألف
دينار.
وفي سياق متصل، قالت نفس المصادر إن الموزع الحصري لبطاقات الجزيرة
الرياضية، تفاجأ من إغراق السوق بكميات معتبرة من البطاقات قام بجلبها، عن
طريق ''الشنطة''، عدد من الناشطين في قطاع الإلكترونيات، رغم أن التكالب
على البطاقات يعرف ضعفا غير مسبوق بسبب تنوع البدائل لمتابعة مباريات
العرس الكروي العالمي بفضل القرصنة، حيث لوحظ ارتفاع الطلب على بطاقة
''أمنية'' وأجهزة الاستقبال التي تعمل بـ''الشارينغ'' مثل ''ماي بوكس''
و''التايمر''.