أكد محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته تدير ملف الجندي الإسرائيلي الأسير لدى فصائل المقاومة في غزة جلعاد شاليط بـ"سرية تامة" منذ أسره صيف عام 2006.
وقال الزهار :"ليس لدينا أي جديد نستطيع أن نقوله في قضية الجندي شاليط، إن إسرائيل تثير هذا الملف عبر مصادرها وإعلامها، حساسية هذا الموضوع كبيرة وأي كلمة تخرج للإعلام لها تأثير كبير جداً على ذوي الأسرى"، دون التعرض لأي معلومات جديدة تتعلق بالملف الشائك بين حماس والكيان الإسرائيلي منذ أربع سنوات على أسر شاليط. وفق موقع "الرسالة.نت".
واعتبر الزهار التصريحات التي أطلقتها وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال أليو ماري بشأن شاليط تدلل على النموذج الصارخ لسياسة النفاق الأوروبية.وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية أدلت بهذه التصريحات خلال لقائها والدي شاليط في القدس المحتلة في وقت سابق أمس.
ولفت القيادي في حماس أن شاليط اُختطف من دبابته، :"وزيرة خارجية فرنسا تعتبر ذلك جريمة حرب وعندما ضربت بالأحذية غيرت أقوالها واعتبرتها محرفة على لسانها".
يشار إلى أن لجان المقاومة أسرت شاليط إلى جانب حركة حماس وجيش الإسلام في عملية الوهم المتبدد بتاريخ 25 يونيو 2006.
زوال "إسرائيل"
ونوه الزهار إلى أن "إسرائيل" تتوقع أن مستقبلها في العقد القادم بات في خط كبير، موضحاً أن المقاومة الفلسطينية أثرت بشكل سلبي على نسبة الهجرة للكيان الصهيوني خلال السنوات الماضية. وأشار إلى محاولة الاحتلال الإسرائيلي من خلال نظرية الأمن القومي انهاء المعركة بسرعة، :"إن الاحتلال يسعى من معاركه المختلفة نقلها خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأوضح الزهار أن كل حروب "إسرائيل" السابقة كانت تسير في مجال تحقيق الأمن القومي الصهيوني فقط، وضرب أمثلة على حديثه بالحرب التي شنتها على مصر وسوريا واحتلت فيها باقي فلسطين في يونيو 1967.
كما استبعد عضو القيادة السياسية لحركة حماس قدرة "إسرائيل" على ضرب قطاع غزة بالسلاح النووي، مستدركاً "إسرائيل لا تستطيع ضربنا بالسلاح النووي لأنه لا يميز بين الخط الأخضر والخط الأصفر"، حسب تعبيره.
وأضاف الزهار :"إسرائيل قالت أخيراً أن حماس تمتلك أسلحة تغير المنظومة القتالية"، في إشارة لصاروخ الكورنيت الذي استهدف دبابة إسرائيلية على حدود غزة في الثامن من ديسمبر الماضي واتهمت "إسرائيل" فيها حماس بامتلاك ذلك السلاح المضاد للدروع. ونبه الزهار إلى أن 25 مدرعة صهيونية دُمرت قبل أن تدخل المناطق المأهولة في غزة خلال الحرب الأخيرة نهاية 2008 ومطلع 2009.
وبشر الزهار قرب زوال "إسرائيل"، وقال :"الكيان الصهيوني بكل المعايير زائل، وتقرير جولدستون وقافلة أسطول الحرية تؤكد هذا".